responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312

راحت تحذر منها، كما قال تعالى: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام: 26]، بل راحت تضيف إلى ذلك تكفير الشاعر وتكفير المنشد وتكفير كل من استمع ورضي.. ثم يقولون بعد ذلك: نحن لسنا مكفرين.. ولو أنه لم يكن من قوانين تكفيرهم إلا هذا لشمل الأمة جميعا.

النموذج الأول: البوصيري ومدحه للنبي k.

يعتبر الشاعر الكبير محمد بن سعيد البوصيري (توفي 695هـ) من أكبر شعراء المديح النبوي المشهورين، والذين سنوا سنة حسنة في الشعر تبعتها أجيال كثيرة من المسلمين الذين تركوا تلك الأغراض الشعرية القديمة كالمدح والرثاء والغزل وغيرها. ليحولوا قبلة شعرهم لرسول الله k..

وقد تلقت الأمة ذلك بقبول كبير بين العوام والخواص، وفي جميع المناطق المحافظة، ولفترة طويلة في التاريخ الإسلامية، وفي مساحة واسعة منه ـ حتى صارت قصائده ـ وخاصة البردة ـ تحفظ وتنشد في كل المجالس والمناسبات.. لا لجمالها الشاعري فقط، لأنه يوجد ما هو أكثر جمالا وشاعرية منها، وإنما لكونها تتحدث عن رسول الله k.. وهي لذلك اكتسبت قيمتها من رسول الله k.. ولقيت القبول في الأمة لأجل هذا المعنى.

إلا السلفية الذين خالفوا سائر المسلمين في كل شيء، وخالفوهم في هذا أيضا، فراحوا يفتون بكفر البردة، وصاحبها وكل من ارتبط بها.. اللهم إلا إذا أنكر على صاحبها، وكفره، وكفر كل من رضي عن قصيدته.

وحتى لا يكون كلامنا مجرد دعوى، فسأنقل هنا من فتاوى كبار أعلام السلفية ما يجعل من قصيدة البردة أكبر وسيلة من الوسائل التي يستعملها السلفية في التكفير.. وكأن البردة بالنسبة للسلفية فيروس يصيب كل من أصابه بمرض الكفر الذي لا شفاء له.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست