فيها قدمه) وفي بعض طرقه:
(حتى يضع الجبار فيها قدمه، فتقول: قط قط)؛ قال علماؤنا: معنى (قدمه) خلق من خلقه
يسمى قدماً؛ أضافه إضافة الملك إلى نفسه.. وقال آخر: معناه: أن البارئ تعالى يخلق
خلقاً يسمى قدماً؛ يملأ بهم جهنم. قوله: (إذا ضرب أحدكم عبده فليتق الوجه، فإن
الله خلق آدم على صورته)؛ معناه: على صورة المضروب، فالهاء عائدة على عبده، وغير
ذلك من الأحاديث المشكلات، والتأويل عليها يطول)[1]
هذه مجرد
أمثلة ونماذج عن مقولاته المرتبطة بخلق القرآن الكريم وما يسميه السلفية [الصفات
الذاتية والفعلية]، بالإضافة إلى هذا فإنه يحمل بشدة على أهل الحديث والسلفية
ويسخر من تشبيههم وتجسيمهم.. وليس لكل هذا حكم عند السلفية إلا الكفر.
وهم مدعوون
بهذا إما إلى إزالة أمثال هذه المسائل من قاموس تكفيرهم، وإلا تطبيقها على ابن
العربي مثله مثل سائر العلماء.. وإلا فإنه لا يجوز شرعا ولا عقلا المحاباة
والمجاملة في أمثال هذه المسائل.
ومن المالكية الذين يصدق
عليهم التكفير السلفي قاضي القضاة الفقيه المحدث الشيخ تقي الدين محمد بن أبي بكر
بن عيسى السعدي الإخنائيّ المالكي المصري (المتوفى 750 هـ)، والذي كان من العلماء الذين وقفوا بشدة
في وجه ابن تيمية وخاصة في مواقفه من الزيارة والقبور والتوسل وغيرها مما يسميه
السلفية [الشرك في توحيد الألوهية]، والذي على أساسه كفر ابن عبد الوهاب ابن فيروز
وغيره من علماء زمانه، فمن كتبه في هذا المجال: (المقـالة المرضية في الردّ على من
ينكر الزيارة المحمدية)
ويضاف إلى ذلك وقوفه في وجه
دعوة التوحيد ـ كما يعبر ابن عبد الوهاب وتلاميذه ـ وذلك عندهم من أكبر مصادر
الكفر، قال ابن حجر العسقلاني في ترجمته: