لغيره فيها مواقفه من الاستواء،
كقوله في [هدي الساري ]، (قوله (استوى على العرش) هو من المتشابه الذي يفوض علمه
إلى الله تعالى، ووقع تفسيره في الأصل)[1]
وقد علق عليه الشبل بقوله: (هذا
ليس صحيحاً؛ إذ نصوص الصفات ومنها آيات الاستواء من النصوص المحكمة المعلومة
المعنى والمعقولة المراد، وإنما يُفوض إلى الله تعالى كيفياتها وحقائقها التي هي
عليه، كما هو مذهب سلف الأمة.. هذا وليس المتشابه من القرآن ما لا يعلم معناه إلا
الله، كما يقوله أهل التفويض من النفاة، وجرى عليه الحافظ ابن حجر هنا)[2]
وقال ابن حجر فيما يسمونه صفة
اليد، والتي اعتبروا معطلها جهميا: (وقع ذكر اليد في القرآن والحديث مضافاً إلى
الله تعالى، واتفق أهل السنة والجماعة على أنه ليس المراد باليد الجارحة التي هي
من صفات المحدثات. وأثبتوا ما جاء من ذلك وآمنوا به؛ فمنهم من وقف ولم يتأول،
ومنهم من حمل كل لفظ منها على المعنى الذي ظهر له، وهكذا عملوا في جميع ما جاء من
أمثال ذلك)[3]
وقد علق عليه الشبل بقوله: (الواجب
إثبات اليدين حقيقة على الوجه اللائق بالله عز وجل حقيقة من غير تكييف ولا تمثيل،
ومن غير تحريف ولا تعطيل، وعلى هذا اتفق أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح، أما
التوقف عن الإثبات والتأويل بالتفويض، أو الجنوح للتأويل فمسلكا المؤولة والمفوضة
من الأشاعرة والماتريدية في باب الصفات، وأهل السنة والجماعة منه براء)[4]