responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142

 

وسبب إضافة هذه العقيدة هو أن من أغراض رسالة النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الكبرى ـ كما يصور السلفية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ـ بيان فضل الصحابة، وأن انتقادهم أو تخطئتهم ونحو ذلك كفر وضلال وزندقة.

ومن النصوص القطعية المتواترة التي يستدل بها السلفية على هذه العقيدة الجديدة، قول الإمام العظيم أيوب السختياني: (من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان استنار بنور الله عز وجل، ومن أحب عليا فقد أخذ بالعروة الوثقى، ومن أحسن الثناء على أصحاب رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فقد برئ من النفاق ومن ينتقص أحدا منهم أو يبغضه لشيء كان منه فهو مبتدع مخالف للسنة والسلف الصالح، والخوف عليه أن لا يرفع له عمل إلى السماء حتى يحبهم جميعا ويكون قلبه لهم سليما) [1]

ولست أدري من أين له كل هذه الأحكام الخطيرة التي تحتاج إلى معصوم لإثبات أي حرف منها، فهل صارت إقامة الدين جميعا متوقفة على حب أبي بكر.. وهل صار حب عثمان سببا للاستنارة بنور الله.. ومن أين استنبط كل هذه الأنواع العجيبة من الجزاء والعقوبة، أم أن الجزاء والعقوبة محل اجتهاد، ويحق للسلف أن يتحدثوا فيها بما شاءوا، ويفرضوا على الله أن يجزي بها من شاءوا؟

ومثل ذلك ما رواه ابن كثير عن بعض السلف قال: (بينما أنا على جبل بالشام إذ سمعت هاتفا يقول: من أبغض الصديق فذاك زنديق، ومن أبغض عمر فإلى جهنم زمر، ومن أبغض عثمان فذاك خصمه الرحمن، ومن أبغض علي فذاك خصمه النبي، ومن أبغض معاوية سحبته الزبانية، إلى جهنم الحامية، يرمى به في الحامية الهاوية)[2]


[1] الاعتصام (1/60-68)، الكبائر للذهبي (1/236)، كتاب الشفا (2/47) .

[2] البداية والنهاية 6/184.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست