نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
ووضع إحدى
رجليه على الأخرى وقال: إنها لا تصلح لبشر)[1]
هذه بعض
النماذج عن التصنيف في الصفات، وهي توضح المنحدر السحيق الذي أوقع العقل السلفي
فيه الأمة، ليخرجها من جمال التنزيه إلى وثنية التشبيه.
النوع الثاني: الكتب المصنفة في آحاد الصفات
وهي كثيرة
جدا، ومن أمثلتها ما كتب حول إثبات الجهة والمكان لله تعالى، كالكتب المؤلفة حول
العرش، مثل (كتاب العرش وماروي فيه) لمحمد بن عثمان
بن أبي شيبة .. وقد ذكر في هذا الكتاب أن أقرب الخلق إلى الله جبريل وميكائيل
وإسرافيل، بينهم وبين ربهم مسيرة خمسمائة عام، وأن السماء منفطرة من ثقل الله، وأن
محمداً a رأى ربه في روضة خضراء وغير
ذلك.
وهو مشحون بما
يستدل به السلفية على التجسيم والتشبيه.. وقد قال محقق الكتاب في مقدمته تعظيما
لشأنه: (ولقد صنف كثير من السلف وبخاصة في القرنين الثالث والرابع الهجريين مؤلفات
ورسائل كثيرة في مسائل أسماء الله وصفاته، فبينوا فيها ما يجب على المسلم تجاه هذا
الأمر العظيم، وقد اعتمدوا في تصانيفهم تلك على نصوص القرآن والسنة، وقد كان من
ضمن تلك المؤلفات كتاب (العرش) للحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وقد عالج
المصنف- رحمه الله- في هذا الكتاب مسألة تعد من أهم مسائل الأسماء والصفات، بل ومن
أهم مسائل العقيدة وأخطرها، ألا وهي: مسألة علو الله عز وجل على خلقه، واستوائه
على عرشه)[2]
ومن أمثلتها
(كتاب إثبات الحد لله عز وجل وبأنه قاعد وجالس على عرشه)، لأبي محمد محمود بن أبي
القاسم بن بدران الآنمي الدشتي (المتوفى سنة661هـ)، والذي