نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 57
سألت، فسلني،
قال: رب أسألك أن لا تعذب عبدا من عبادك لقيك وهو يؤمن بك، فكانت تلك مسألته التي
سأل[1].
وقد حكى
الطبري وغيره هذا القول عن أعلام السلف كابن عباس وعبد الله بن مسعود وأبي هريرة
وغيرهم من الصحابة، بالإضافة لأكثر من عشرة من سادات التابعين[2].
وبعد أن حكى
الأقوال المختلفة في هذا عقب عليها مرجحا بقوله: (وأولى القولين بالصواب في المفدي
من ابني إبراهيم خليل الرحمن على ظاهر التنزيل قول من قال: هو إسحاق)[3]
وليت الأمر
توقف عند هذا، بل إن هذا اليهودي، وأمثاله من اليهود الذي تحولوا إلى أساتذة عند
العقل السلفي، هم الذي زرعوا نبت التجسيم الذي تحولت به العقيدة التنزيهية إلى
عقيدة وثنية، فعبد العجل في هذه الأمة كما عبد في بني إسرائيل، وحصل ما تخوف منه
حذيفة بن اليمان.
ومن الأمثلة
على ذلك هذه الرواية التي تطفح بالتجسيم، والتي يقول فيها كعب الأحبار ـ متحدثا عن
الله بكل جرأة ـ: (قال الله عز وجل: أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي، وأنا
على العرش أدبر أمر عبادي، لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي وأرضي، وإن
حُجبوا عني فلا يغيب عنهم علمي، وإلي مرجع كل خلقي فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي،
أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي، وأعذب من شئت