نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 53
فأبى فقطع
عرقويه. قال ابن المديني قلت لسفيان: في أي شيء عرقب؟ قال: في التشيع انتهى. ثم
قال ذكره الجوزجاني في الضعفاء - يعني المعرقب - فقال زائغ جائر عن الطريق، يريد
بذلك ما نسب إليه من التشيع. والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف فلا يقدح فيه قوله
انتهى. ومن هذا تعرف أن التشيع الذي يعرقب المتصف به ويكون زائغا جائزا عن الطريق
عند أمثال الجوزجاني هو الامتناع عن سب مولى المؤمنين عليه السلام)[1]
والأمثلة على
ذلك كثيرة، وقد ألفت في ذلك المؤلفات الخاصة، وما ذكرنا هذا إلا من باب المثال،
ولهذا للأسف نجد ثروة كبيرة من العلم والعرفان قد ضاعت بسبب تلك الموازين التي
وضعها العقل السلفي، ولا زال يتمسك به، ويدعي فوق ذلك أنه يجل الصحابة ويحترمهم،
مع أنه أعدى عدو لهم.
2ـ تقديم رجال الدين من اليهود وتلاميذهم:
بعد إقصاء
العقل السلفي للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وأمثالهم من آل بيت النبوة،
بأمثال تلك الحجج الواهية نجده يقرب رجال الدين من اليهود، ومن تتلمذ على أيديهم
من الصحابة والتابعين، حتى أصبحنا نجد هؤلاء في كل مصدر من مصادر التلقي ابتداء من
تفسير القرآن الكريم، وانتهاء بكتب العقائد والحديث ونحوها.
حيث لا نكاد
نجد مصدرا من هذه المصادر ـ وخاصة كتب التفسير التي منها تؤخذ تصورات الدين
وعقائده المختلفة ـ إلا وهو مملوء بأمثال إسماعيل بن أبي كريمة السدي، ومحمد بن
إسحاق، وعبد الملك بن جريج، وعبد الله بن سلام وكعب الأحبار، وابن وهب، وغيرهم من
رواة الأحاديث الإسرائيلية التي سربت إلى الإسلام، وفسر بها