نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 44
علاقتها فقط
بمدى التواصل مع رسول الله a، والذي تمثل الصلاة
عليه أحد أهم مقوماته.
وورد في حديث
آخر مقوم آخر، لا يرتبط لا بالمكان، ولا بالزمان، فقال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم
مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة
الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون)[1]
فهذا الحديث
يحدد حسن الخلق مقياسا لمكانة المؤمن من رسول الله a،
وهو مما لا علاقة له لا بالمكان، ولا بالزمان.
ومثله قوله a: (خياركم أحاسنكم أخلاقا)[2] فقد ربط a
الخيرية في هذه الأمة، وفي غيرها من الأمم بالأخلاق الحسنة.
وهذه
الأحاديث وغيرها تتناسب مع ما يقتضيه العقل السليم، لأنه من الغريب أن تصنف الأمة
في قربها من الله تعالى وقربها من رسول الله a
على أساس زماني أو مكاني، لأن أي شخص قد يحتج على الله، فيقول له: يا رب لو أنك
جعلتني في الزمن الذي كان فيه a لرأيت ما أصنع.
ولكن عندما
يقرن الأمر بالطاعة والمحبة والولاء حينها لا يبقى عذر لأحد.. لأن كل إنسان يمكنه
أن يحقق هذه المعاني من غير حاجة لزمان ولا لمكان.
ثانيا ـ مغالطات مرتبطة بالرجال:
لا يكتفي
العقل السلفي بالمغالطات المرتبطة بالزمن، والتي ينتقي لها من النصوص ما يتناسب مع
مزاجه، ولكنه يضيف إلى ذلك مغالطات أخطر منها تتعلق