نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 322
يكفر ويزداد
كفرا.
وهكذا قوله
تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 217]، فقد رتبت الآية الكريمة
عقوبتين على الردة إحداهما إحباط الأعمال والثانية عذاب النار.. وكلاهما لا علاقة
له بحد الردة.
وهكذا قوله
تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ
قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي
اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144]، فإن الآية الكريمة لم
ترتب أي عقوبة على الردة، بل بينت فقط أن هذا المرتد لن يضر الله شيئا.. بل يضر
نفسه فقط بردته.
وهكذا قوله
تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا
الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 149]، واكتفت الآية الكريمة
بذكر الخسارة من دون أن ترتب على ذلك أي حد.