نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307
والصحاح..
فإنهم يوردون له ما قاله ابن تيمية فيه، ونحن نعلم منهج ابن تيمية في الحيل
والخداع، ثم يتبعون ذلك بقول الذهبي عن ابن تيمية وهو يذكر علمه بالسنة:( يصدق أن
يقال كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث)
وهكذا أصبح
ابن تيمية هو لسان رسول الله k.. أو هو الناطق
باسمه.. أو هو الناطق باسم الإسلام.. ولهذا لا عجب أن يضيفوا إلى اسمه دائما لقب
شيخ الإسلام من غير أن يعتبروا أن ذلك بدعة كعادتهم.
وقد ذكر
الشيخ حسن بن فرحان المالكي، وهو الذي كان حنبليا، وعاش بين الحنابلة، مبالغة
السلفية شيخهم، فقال: (ومن أبرز أمثلة الغلو عند الحنابلة غلوهم في الإمام أحمد
نفسه، فقد رووا فيه من الآثار والأعاجيب ما يشبه غلو الشيعة في جعفر الصادق رضي
الله عنهما ومن ذلك قول الحنابلة في أحمد: (من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر)،
ونسبوا ذلك للشافعي ولا يصح، وزعموا أن الإمام أحمد به يعرف المسلم من الزنديق،
وأن الخضر أثنى عليه وكذلك النبي موسى عليه السلام، وأن نظرة من أحمد خير من عبادة
سنة، وأن الله عز وجل يزوره في قبره كل عام، وأن قبره من ضمن أربعة قبور يدفعون عن
بغداد جميع البلايا، وأن التبرك بقبر أحمد مشروع، وأنهم كانوا يضعون قلم أحمد في
النخلة التي لا تحمل فتحمل من بركته، وأنه غضب على منكر ونكير لما سأله في القبر
وقال لهما: لمثلي يقال: من ربك؟ فاعتذرا له!، وأن الجن نعت أحمد قبل موته بأربعين
صباحاً، وكأنها تعلم الغيب!، وأنه رؤي في المنام يبايع الله عز وجل، وأن الله
يباهي به الملائكة، وأن أحد الحنابلة سأل في المنام عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
فأجابه المسئول: بأنهما قد زارا رب العالمين ووضعت لهما الموائد، وأن أحد الحنابلة
رأى الله في المنام فقال له الله: من خالف أحمد بن حنبل عذب، وأن الله أمر أهل
السموات وجميع الشهداء أن يحضروا جنازة أحمد، وأن أهل السموات من السماء
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307