responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303

في كتابه ( صفة الصلاة ): (لقد كشفت كتابات الغزالي الكثيرة في أيامه الأخيرة -مثل كتابه الذي صدر أخيرا بعنوان ( السنَّة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ) - أنه هو نفسه من أولئك الدعاة الذين هم ( أنفسهم في حيرة ) !، ولقد كنا نلمس منه قبل ذلك من بعض أحاديثه ومناقشاتنا له في بعض المسائل الفقهية، ومن بعض كتاباته في بعض مؤلفاته القديمة ما ينم عن مثل هذه الحبرة، وعن انحرافه عن السنَّة، وتحكيمه لعقله في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، فهو في ذلك لا يرجع إلى علم الحديث وقواعده ولا إلى العارفين به والمتخصصين فيه، بل ما أعجبه صحّحه ولو كان ضعيفًا !، وما لم يعجبه منه ضعفه ولو كان صحيحاً متفقاً عليه !، كما تجد ذلك ظاهراً في تعقيبه على مقدمتي التي كنت وضعتها لكتابه ( فقه السيرة ) بين يديّ تخريجي لأحاديثه المطبوع معه ( الطبعة الرابعة )، وكان ذلك بطلب منه بواسطة أحد إخواننا الأزهريين فسارعت إلى تخريجه ظنا مني يومئذ أن ذلك كان منه اهتماماً بالسنَّة والسيرة النبوية وحرصا على صيانتها من أن يدخل فيها ما ليس منها، ومع أنه قد أشاد بتخريجي هذا، وصرح بسروره به في التعقيب المشار إليه - وهو تحت عنوان: ( حول أحاديث هذا الكتاب ) - تكلم فيه عن منهجه في قبوله للأحاديث الضعيفة، ورفضه للأحاديث الصحيحة، نظراً منه في المتن فقط، فهو بذلك يُشعر القارئ بأنه مثل هذا التخريج العلمي لا قيمة له مطلقاً عنده، ما دام أنه معرض للنقد النظري، الذي يختلف جداً من شخص إلى آخر، فما يكون مقبولاً عند هذا يكون مرفوضا عند الآخر، والعكس بالعكس، وبذلك يصير الدين هوىً متبعا لا ضابط فيه ولا قواعد له إلا من شاء ما شاء، وهذا ما فعله الغزالي -هداه الله- في كثير من أحاديث كتاب (سيرته )، فهو مع كون قسم كبيرٍ من مادة كتابه مراسيل ومعاضيل، وما أسند منه فيه ما هو ضعيف الإسناد لا يصح –كما يتبين ذلك لكل من تأمل في تخريجي إياه- ومع ذلك فإنه يتبجح تحت العنوان المذكور فيقول : ( اجتهدت أن ألـزَمَ المنهج السوي، وأن أعتمد على

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست