نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
رأينا أنه
يمكن تقسيمها إلى ثلاث نتائج كبرى، هي:
1. تعطيل المقدس.
2. كتمان المقدس.
3. تغيير المقدس.
وسنتحدث ـ
باختصار ـ عن كل نتيجة من هذه النتائج في المباحث التالية.
أولا ـ تعطيل المقدس.
ولهذا
التعطيل مظهران كبيران، ويمكن اعتبارهما مرحلتين كبيرتين استطاع الشيطان من خلالها
أن يمرر مشروعه في تحويل الدين من المقدس إلى المدنس.
وهذان
المظهران، أو هاتان المرحلتان هما: نزع صلاحية المقدس للتحاكم إليه عند التنازع، وإحلال السلف بدل المقدس،
ليصبح الرجوع عند التنازع لهم بدل الرجوع للمقدس نفسه.
وهذا ما
تعنيه العبارة السلفية التي تختصر التفكير السلفي، والفكر السلفي (القرآن والسنة
بفهم السلف)، أي أنه عند التنازع في فهم القرآن والسنة أو في تحكيم القرآن والسنة
أو إلغائهما نرجع إلى السلف ليحددوا لنا بدقة: هل النصوص المقدسة منسوخة أو معطلة،
أو أنها نصوص محكمة يمكن العمل بها.. أو يحددوا لنا جهة خاصة تعمل بها دون غيرها،
وهي ما يسمونه العام والخاص.. أو يضعوا قيودا للعمل بها، أو ما يسمونه إطلاقا
للمقيد، كما رأينا ذلك سابقا عند الحديث عن القراءة الجماعية للقرآن، حيث أنه ومع
ورود الحديث في ذلك إلا أن السلفية حكموا ببدعيتها باعتبار السلف لم يقوموا بهذا.
وسنحاول هنا
باختصار أن نذكر الأدلة على هذا التعطيل بشقيه أو بمرحلتيه.
1 ـ نزع صلاحية المقدس للتحاكم:
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293