نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 262
أن يقول شيئاً
إلا قال له اليهودي في للمسيح ما هو أعظم من ذلك، فإن البينات لمحمد أعظم من البينات
للمسيح، وبعد أمر محمد عن الشبهة أعظم من بعد المسيح عن الشبهة، فإن جاز القدح فيما
دليله أعظم وشبهته أبعد عن الحق فالقدح فيما دونه أولى، وإن كان القدح في المسيح باطلاً
فالقدح في محمد أولى بالبطلان، فإنه إذا بطلت الشبهة القوية فالضعيفة أولى بالبطلان،
وإذا ثبتت الحجة التي غيرها أقوى منها فالقوية أولى بالثبات.. وهذا حال النصارى واليهود
مع المسلمين وهو حال أهل البدع مع أهل السنة لا سيما الرافضة. وهكذا أمر أهل السنة
مع الرافضة في أبي بكر وعلي، فإن الرافضي لا يمكنه أن يثبت إيمان على وعدالته وأنه
من أهل الجنة - فضلاً عن إمامته - إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان، وإلا فمتى
أراد إثبات ذلك لعلي وحده لم تساعده الأدلة، كما أن النصراني إذا أراد إثبات نبوة المسيح
دون محمد لم تساعده الأدلة، فإذا قالت له الخوارج الذين يكفرون علياً أو النواصب الذين
يفسقونه: إنه كان ظالماً طالباً للدنيا، وإنه طلب الخلافة لنفسه وقاتل عليها بالسيف،
وقتل على ذلك ألوفاً من المسلمين حتى عجز عن انفراده بالأمر، وتفرق عليه أصحابه وظهروا
عليه فقاتلوه، فهذا الكلام إن كان فاسداً ففساد كلام الرافضي في أبي بكر وعمر أعظم،
وإن كان ما قاله في أبي بكر وعمر متوجهاً مقبولاً فهذا أولى بالتوجه والقبول)[1]
ومن خلال هذا
المنهج راح ابن تيمية يسب عليا والعترة الطاهرة بكل صنوف السب، فإذا ما اتهم
بالنصب انبرى أصحابه من السلفية يدافعون عنه، ويقولون: إن ابن تيمية لم يحك قوله،
وإنما حكى قول النواصب.
وهذا يقال
أيضا في التجسيم، فابن تيمية يذكر قول الدارمي عن الله تعالى مقرا له: