نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257
ثانيا ـ الخدع والاحتيال:
وهي من أبرز
سمات المنهج النقدي عند العقل السلفي، فهو لا يبتغي من وراء النقد البحث عن
الحقيقة، أو تصحيحها، وإنما يبتغي الانتصار على الخصم حتى لو كان ذلك باستعمال كل
أساليب الخداع والحيلة.
ولاشك أنهم
استفادوا هذه القدرة من تتلمذهم على اليهود وتلاميذ اليهود، والذين وصفهم الله
تعالى بالحيلة والمكر والخداع، كما قال تعالى: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ
الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ
إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى
أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة:
85]، وقال : ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ
مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ
وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ
قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ
وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا
قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46]، وغيرها من الآيات الكريمة.
وصفة الخداع
والمكر والحيلة في العقل السلفي ليست استنتاجا استنتجته فقط من خلال مطالعة كتب
هذه المدرسة، وإنما هي حقيقة يقرون بها، بل يمدحون شيخهم شيخ الإسلام بسببها.
وسأنقل هنا
كلام بعض الباحثين المعاصرين منهم، وهو يثني على ذكاء ابن تيمية وقدرته
الاحتيالية، وذلك في مقال له بعنوان [منهج شيخ الإسلام في دفع شبهات الروافض][1]، والذي صدر مقاله التبرير لاحتيالات ابن تيمية
بقوله: (علمنا أن شيخ الإسلام يواجه كتاباً قد ألفه رجل من طائفة جاهلة ظالمة قد عرف
أفرادها بالكذب
[1] المقال موجود بمواقعهم الكثيرة، وهو في موسوعة شبه الرافضة والرد
عليها (3/ 22)، وهو للشيخ سليمان الخراشي
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257