نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 248
وقاص،
واستوعب طرق حديث الموالاة الحافظ ابن عقدة في مصنف مستقل، والسيد أحمد بن الصديق
الغماري في ( الإعلام بطرق المتواتر من حديثه عليه السلام)
وذكر أحمد في
( الفضائل )، والنسائي في ( الخصائص )، وابن الجزري في ( المناقب)، والهيثمي في (
المجمع ) : جملة صالحة منه، والمعرَّف لا يعرَّف.
ومن الأدلة
على كذب ابن تيمية في هذا أن ناصر الدين الألباني، ورغم كونه تلميذا لابن تيميه
إلا أنه تكلم فيه واستنكر من ابن تيمية إنكاره له، وقد قال في ذلك: ( من العجيب
حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة
كما فعل بالحديث المتقدم هناك، مع تقريره رحمه الله أحسن تقرير أن الموالاة هنا ضد
المعاداة وهو حكم ثابت لكل مؤمن وعليّ رضي الله عنه من كبـارهم يتولاهم ويتولونه،
ففيه رد على الخـوارج والنواصب)[1]
وقال مبينا
سبب إطالته في بيان صحة الحديث: (فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان
صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية، قد ضعّف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر
الآخر فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف
الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها، والله المستعان)[2]
ومن الأمثلة
على ذلك تكذيبه لقوله a: (أنت وليّ في كل مؤمن بعدي)، فقد قال ابن تيمية:
(كذب على رسول الله a)[3]، مع أنه صحيح على شرط مسلم، فقد أخرجه الطيالسي (
829)، وابن أبي شيبة (12/79). وأحمد في المسند (4/437)، وفي
[1]
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (5/ 264)
[2]
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 344)