وعندما نذهب
لنحقق فيما حكاه من إجماعات نجد الخلاف شديدا واسعا واضحا لا يمكن لأحد عاقل أو
مثقف أن يجهله.
بل إن ابن
تيمية لا يكتفي بالكذب على المذاهب والطوائف، بل يضم إليها الكذب على رسول الله k نفسه، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، وقد تناولنا
بعضها في كتاب [شيخ الإسلام في قفص الاتهام]، وسنذكر هنا بعض الأمثلة عنها.
فمنها قوله
في (الفتاوى الكبرى): ( وقد ثبت بالنقل المتواتر الصحيح عن النبي k أنه
قال: ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر)، روي ذلك عنه من ثمانين وجها)[1]، وقد علق على هذا القول الشيخ حسن بن فرحان المالكي
بقوله: (انتهت الكذبة الصحيحة المتواترة!.. فلم يرو هذا عن النبي k بأي
سند!.. فهذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله k،
وأول من وضعه وآخرهم هو ابن تيمية فقط! لم يقل أحد من قبله ولا من بعده أنه حديث! وهو
من اخترع نسبته، فأين النقل والصحة والتواتر والثمانين وجها؟! كل هذه أكاذيب كبار وعلى
رسول الله في سطر واحد! وغاية ما في الأثر أن يكون منسوبا لعلي.. وجواب الغلاه أن
السنة بين عيني ابن تيمية، ياخذ ما يشاء ويدع ما يشاء، وأنه دقيق جدا في نسبة الاحادية
وتصحيها وطرقها.. سيخرجونكم