نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231
ولم يكتف
العقل السلفي بكل هذه الغلظة والخشونة، بل راح يحرم ما اعتادة المسلمون بعد الصلاة
من مصافحة بعضهم بعضا، على الرغم مما ورد في المصافحة من فضل، لكنهم ـ ونظرا لأن
سلفهم لم يصافحوا ـ فقد حرموا المصافحة، بل حكموا ببدعيتها.
وقد سئل ابن
تيمية عن المصافحة عقيب الصلاة : هل هي سنة أم لا ؟، فأجاب: (المصافحة عقيب الصلاة
ليست مسنونة، بل هي بدعة)[1]
وسئل ابن
عثيمين : ما رأى فضليتكم فى المصافحة وقول (تقبل الله) بعد الفراغ من الصلاة
مباشرة؟، فأجاب: (لا اصل للمصافحة، ولا قول (تقبل الله) بعد الفراغ من الصلاة, ولم
يرد عن النبى k ولا عن الصحابة)[2]
وقال الشيخ
مشهور: (ولم نعلم عن احد من الصحابة أو السلف الصالح أنهم كانوا إذا فرغوا من
صلاتهم التفت أحدهم عن يمينه و شماله مصافحا من حوله مباركا له بقبول الصلاة ولم
فعل ذلك أحد منهم لنقل إلينا ولو بسند ضعيف.. كيف وقد نقل المحققون من أهل العلم
أن المصافحة المذكورة بالهيئة السابقة بدعة؟)[3]
ونحب أن ننقل
هنا بعض الأدلة من رسالة نادرة لبعض المشايخ حول حكم المصافحة، يرد بها على العقل
السلفي وضيق أفقه، لنقارن من خلالها بين العقل المسلم المتأدب بآداب القرآن
الكريم، وبآداب رسول الله k، وبين العقل السلفي
المتحجر الذي لا يؤمن إلا بسلفه من اليهود وتلاميذ اليهود.
وهذه الرسالة
اسمها (رسالة سعادة أهل الإسلام بالمصافحة عقب الصلاة