نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155
لكانت
البلدان والجبال والأشجار والأنهار والبحار لا قرار لها، ولشاهد الناس البلدان
المغربية في المشرق، والمشرقية في المغرب، ولتغيرت القبلة على الناس حتى لا يقرّ
لها قرار، وبالجملة فهذا القول فاسد من وجوه كثيرة يطول تعدادها)[1]
ويقول متحدثا
عن تجربته الحسية في هذا: (وأنا
من جملة الناس الذين شاهدوا سير الشمس وجريانها في مطالعها ومغاربها قبل أن يذهب
بصري وكان سني حين ذهاب بصري تسعة عشر عاما،
وإنما نبهت على هذا ليعلم القراء أني ممن شاهد آيات السماء والأرض بعيني رأسه دهرا
طويلا)[2]
ثم إنه لا
يكتفي بذكره لرأيه في المسألة، بل هو يستعمل القوة السبعية في التعامل مع المخالف
لرأيه، فيقول: (وكل من تصور هذا القول يعرف بطلانه وفساد قول صاحبه، وأنه بعيد عن
استعمال عقله وفكره، قد أعطى القياد لغيره كبهيمة الأنعام، فنعوذ بالله من القول
عليه بغير علم ونعوذ بالله من التقليد الأعمى الذي يردي من اعتنقه وينقله من ميزة
العقلاء إلى خلق البهيمة العجماء)[3]
بل يذهب إلى
أخطر من ذلك، فيقول: (فمن زعم خلاف ذلك، وقال إن الشمس ثابتة لا جارية، فقد كذّب
الله وكذّب كتابه الكريم .. ومن قال هذا القول فقد قال كفرا وضلالا لأنه تكذيب
لله، وتكذيب للقرآن وتكذيب للرسول k لأنه عليه الصلاة والسلام قد صرح في
الأحاديث الصحيحة أن الشمس جارية وأنها إذا غربت تذهب وتسجد بين يدي ربها تحت
العرش كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث أبي ذر وكل من كذب الله سبحانه أو كذب
كتابه الكريم أو كذب رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام
[1]
الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس
وسكون الأرض، (ص23)
[2]
الأدلة
النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض، (ص39)
[3]
الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض، (ص24)
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 155