نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7
التصريحات
التي يصرح بها أعلام هذه المدرسة قديمهم وحديثهم.
ولم نكن
بحاجة لكل ذلك، لأن خطابهم وحده كاف للدلالة على ذلك.. فهم وحدهم في هذه الأمة من
يحتقر كل مظاهر التقديس لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
وتعظيمه وتبجيله ومحاولة الوفاء ببعض جميله..
فهم ينكرون
الاحتفال بميلاده، وكل مناسبة مرتبطة به.. وهم ينكرون زيارة قبره الشريف، بل
يعتبرون نفس نية الزيارة شركا بالله.. وهم ينكرون على كل شاعر جادت قريحته بحب
رسول الله a، ويعتبرونه مشركا وكافرا
وضالا.. بينما لا يقولون شيئا فيمن مدح الملوك والأمراء.. فهم لا يعتبرونه لا
مشركا ولا ضالا.
وهكذا لو
تأملنا مواقفهم المختلفة من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
نجدهم يقفون دائما على خط مختلف لخط سائر الأمة..
وهذا الموقف
من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) هو نفس الموقف الذي
يقفونه من سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.. ولهذا ملأوا دواوينهم التي
يسمونها كتب العقيدة السنية بمثالب الأنبياء ومعاصيهم.. بل وكفرهم.. لأنهم يخشون
أن يتعلق الناس بالأنبياء تعلقا زائدا يجرهم إلى الشرك.. أو يجعلهم يقومون بالسجود
لذلك الكمال الذي وهبه الله لهم.
ولم يقتصر
أمر السلفية والمنابع التي يستمدون منها على سفراء الله في الأرض من الأنبياء
والرسل.. وإنما تعداه إلى سفرائه من الملائكة، وقد ذكرنا بتفصيل في كتابنا
[السلفية.. والوثنية المقدسة] تلك الصور المشوهة التي يحملونها عن الملائكة عليهم
السلام، واعتبار كبارهم ومقربيهم على هيئة أوعال وأسود وديوك، مع أن الله تعالى
قال ـ على لسان نسوة مصر ـ: ﴿حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا
إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ [يوسف: 31]، بل قال مقررا هذه الحقيقة العظيمة عند
ذكره لجبريل (ع): ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
(5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى﴾ [النجم: 5، 6]
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 7