نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67
سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي
أوصيتك قائلا: لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك.
وشوكا وحسكا تنبت لك، وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض
التي أخذت منها. لأنك تراب، وإلى تراب تعود)
وبهذا النص
التوراتي الذي رواه وهب بن منبه وكعب الأحبار وتلامذتهما بعد بعض التحوير يتعلق
السلفية، بل يفسرون القرآن الكريم بذلك.
فقد قال
الطبري في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾
[البقرة: 36] (وقد اختلف أهل التأويل في المعنيِّ
بقوله: (اهبطوا)، مع إجماعهم على أن آدم وزوجته ممن عُني به. فحدثنا سفيان بن وكيع..
عن أبي صالح، قال: (آدم وحواءُ وإبليس والحية).. وحدثنا ابن وكيع.. عن السُّدّيّ: (فلعنَ
الحية وقطع قوائمها وتركها تمشي على بطنها، وجعل رزقها من التراب. وأهبِط إلى
الأرض آدمُ وحواء وإبليس والحية)[1]
وهكذا يمضي
يذكر الروايات الكثيرة والطويلة عمن يسميهم السلف، وكان في إمكانه لو أحضر نسخة من
الكتاب المقدس، وفسر بها الآيات الكريمة لكان أجدى وأقل تعبا..
ومن هنا يظهر
سر تلك العشرات والمئات بل الآلاف من الكتب التي يؤلفها السلفية، فليست سوى أمثال هذا
الحشو الذي لا مبرر له.
ولو أنهم بدل
كل ذلك الجهل الذي يسمونه علما استفرغوا جهدهم في فهم الآيات الكريمة على ضوء
كرامة الأنبياء وعصمتهم، لفتح الله ببركة تنزيههم للأنبياء ما