نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 65
أفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنة؟
قال: نعم)[1]
بل رووا أن
آدم (ع) ـ والذي صور القرآن الكريم حزنه وألمه
على الخروج من الجنة والنزول إلى الأرض ـ بصورة المتثاقل إلى الأرض، والحريص على
البقاء فيها إلى الدرجة التي يجحد فيها وعدا وعده لربه، والمشكلة فوق هذا أن
الرواية يرفعونها إلى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
بل يفسرون بها القرآن الكريم.
فقد رووا عن
ابن عباس أنه قال: ( لما نزلت آية الدين قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم):
إن أول من جحد آدم، (ع)، أن الله لما خلق آدم، مسح ظهره فأخرج
منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلا يزهر،
فقال: أي رب، من هذا؟ قال: هو ابنك داود. قال: أي رب، كم عمره؟ قال: ستون عاما،
قال: رب زد في عمره. قال: لا إلا أن أزيده من عمرك. وكان عمر آدم ألف سنة، فزاده
أربعين عاما، فكتب عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة، فلما احتضر آدم وأتته
الملائكة قال: إنه قد بقي من عمري أربعون عاما، فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود.
قال: ما فعلت. فأبرز الله عليه الكتاب، وأشهد عليه الملائكة)[2]
وهكذا نجد
الروايات الكثيرة المنسوبة لمن يسميهم الطبري [السلف من أهل العلم]، التي لا تختلف
عن الرواية الموجودة في سفر التكوين، إن لم تكن أبشع منها.
ففي (سفر
التكوين، الإصحاح الثاني، إصحاح 2، 15-25): (وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن
ليعملها ويحفظها، وأوصى الرب الإله آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا، وأما
شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت، وقال الرب
الإله: ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينا نظيره،