نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21
ولا نجد كذلك
أصحاب بدر وأحد وغيرها من الغزوات..
ولا نجد
الكثير من الأنصار الذين ﴿تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ
قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ
حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9]
وإنما نجد فقط
أولئك الذين حذر منهم رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من اليهود، أو الذين خالفوا رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في تحذيره من الاستفادة منهم، كما ورد في الحديث
الصحيح الذي وضع فيه رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
الحصن الذي يتحصن به دين الأمة من أن يختلط بغيره من الأديان، فيتسرب إليه المشروع
الشيطاني، ليحرفه كما حرف سائر الأديان.
والحديث
معروف، وكررناه كثيرا.. ولا نزال نكرره.. لأنه لا يمكن للأمة أن تفهم دينها، وهي
تخلطه بالتراث الإسرائيلي.
ونص الحديث
هو أن عمر أتى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بكتاب
أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، وقال: (أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي
بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل
فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى - (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
- كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)[1]
وقد نسخ
السلفية هذا الحديث ـ كما ذكرنا مرات كثيرة ـ بحديث وضعوه بدلا منه، وهو: (لا
تكتبوا عني شيئا غير القرآن، فمن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه.. وحدثوا عن بني
إسرائيل ولا حرج)[2]
وهذا من
العجائب.. فكيف ينهى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
عن كتابة حديثه، وفي نفس الوقت يجيز الحديث عن بني إسرائيل.. وهو الذي غضب تلك
الغضبة الشديدة، وأخبر