نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 19
مختصر من
الثعلبي لكن صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والآراء المبتدعة)[1]
هذه بعض
مصادرنا الكبرى التي اعتمدنا عليها في النوع الثاني من الروايات، وقد ذكرناها
وذكرنا موقف ابن تيمية منها حتى لا يقول أحد من الناس: إننا ندعي على السلفية، أو
نقولهم ما لم يقولوا.
فهم الذين
يقرون باعتبار هذه المصادر مصادرهم.. وأن كتبتها من أهل سنتهم، بل من سلفهم
الصالح.. أما إنكارهم لبعض ما فيها، فهو أنكار باهت ضعيف بجنت الجرائم الكبيرة
التي تفوح بها الروايات الواردة في تلك المصادر.
وأما
اعتمادنا على شهادات ابن تيمية، فلمكانته المعروفة بينهم في كل شيء، وقد قال بعضهم
معاتبا من انتقد ابن تيمية في بعض الأحاديث: (كلام شيخ الإسلام في هذا التفسير كان
كلام خبير، ومطلع على ما فيه من حسن وقبح، وليس هو بالظن والتخمين كما يظنه
الباحث؛ لأن مثل هذا الكلام لا يستطيع أن يقوله أحد في أي كتاب مستقل، أو تلخيص
إلا بعد قراءة متأنية، وكلام شيخ الإسلام حول هذا التفسير في أماكن متعددة يفيدنا
بأن هذا التفسير اختصار من تفسير الثعلبي والواحدي، وأنه حذف منه الأحاديث الضعيفة
والموضوعة، والآراء المبتدعة، كما حذف أشياء أخرى، وسبب حذف هذه الأشياء ثقافته
الواسعة في الدين، والعقيدة، والحديث، والفقه. وأما ما اعتمد فيه على الثعلبي هو
أقوال المفسرين، والنحاة، وقصص الأنبياء، فهذه الأمور نقلها منه)[2]
ونحب أن نذكر
أن ابن تيمية الذي راح يدعو إلى قراءة تلك الكتب المشحونة بتشويه الأنبياء لم يكتف
بذلك، بل راح يحذر من الكتب الممتلئة بالروحانيات العميقة كتفاسير الصوفية، فقد
قال في تفسير السلمي (توفي
في 410)، وهو من التفاسير الصوفية