نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 166
سَلَفَ﴾ [النساء: 23]، يقول: جمع
يعقوب بين ليا وراحيل، فحملت ليا فولدت يهوذا، وروبيل، وشمعون وولدت راحيل يوسف،
وبنيامين، وماتت راحيل في نفاسها ببنيامين، يقول: من وجع النفاس الذى ماتت فيه. وقطع
خال يعقوب ليعقوب قطيعا من الغنم، فأراد الرجوع إلى بيت المقدس، فلما ارتحلوا لم
يكن له نفقة، فقالت امرأة يعقوب ليوسف: خذ من أصنام أبي لعلنا نستنفق منه فأخذ،
وكان الغلامان في حجر يعقوب، فأحبهما وعطف عليهما ليتمهما من أمهما، وكان أحب
الخلق اليه يوسف (ع)، فلما قدموا أرض الشام، قال يعقوب لراع
من الرعاة: إن أتاكم أحد يسألكم: من أنتم؟ فقولوا: نحن ليعقوب عبد عيص، فلقيهم عيص
فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن ليعقوب عبد عيص، فكف عيص عن يعقوب، ونزل يعقوب بالشام،
فكان همه يوسف وأخوه، فحسده إخوته لما رأوا من حب أبيه له)[1]
هذه هي القصة
التي يوردونها عن يعقوب (ع)، وهي لا تختلف كثيرا عن مثيلتها في كتب
اليهود، وذلك دليل على ما ذكرنا من أن السلفية تمثل الاختراق اليهودي للإسلام.. أو
هي النسخة اليهودية من الإسلام.
أيوب (ع):
وهو من
الأنبياء الذين وصفهم القرآن الكريم بالصبر على أنواع البلاء، وجعلهم مثالا يقتدى
به في ذلك، قال تعالى:﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ
الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا
مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 83، 84]، وقال: ﴿
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ
بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
(42)