responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151

اللازمة في هذا المجال، وهذا هو الذي تهدف إليه الآيات وينطبق عليها انطباقاً واضحاً، فهلّم معي ندرس المعنى الذي فُرض على الآيات، وهي بعيدة عن تحمّله وبريئة منه)[1]

يونس (ع):

وهو من الأنبياء الكرام الذين ذكروا في القرآن الكريم في عداد الرسل الكرام الذين قيل فيهم بعد ذكرهم في سورة الأنعام: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165]

وهي شهادة من الله تعالى على أداء هذا الرسول الكريم لوظيفته العظيمة، بالإضافة إلى دلالتها على القرب العظيم من الله، والذي يتحلى به كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بدون استثناء.

وقد ذكر الله تعالى أيضا أن قومه من الأقوام القلائل الذين آمنوا بعد أن كاد العذاب ينزل بهم، كما قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾ [يونس: 98]

وقد أخبر الله تعالى بالإضافة إلى ذلك أنه، وبعد أن أدى الدور الدعوي الذي كلف به كسائر الرسل، خرج من بين قومه غاضبا من إعراضهم عن الله، ظانا أنه قد أدى ما عليه من واجب رسالي، لكن الله ابتلاة بعد ركوبه البحر بأن يلتهمه الحوت، ولا ينجو منه إلا بذكر الله كما قال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)﴾ [الأنبياء: 87، 88]، وقال:﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ


[1] عصمة الأنبياء في القرآن الكريم، ص175، وقد ذكر أن هذا التفسير اختاره السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء: 95 ـ 97، والرازي في مفاتيح الغيب: 7/136، والمجلسي في البحار: 14/103 ـ 104.

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست