نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
ولو على حساب كل ما توصلت إليه المعارف البشرية في كل العلوم.. لأن
عقيدة الجهة والمكان هي الأصل الذي يضحى لأجله بكل شيء.
بالإضافة إلى ذلك يتفق السلفية على أن العرش ينتهي على شكل قبة، كما قال ابن
تيمية: (وأما العرش فإنه مقبب، لما روي في السنن لأبي داود عن جبير بن مطعم قال:
أتى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أعرابي فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وجاع العيال،- وذكر الحديث- إلى
أن قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إن الله على عرشه، وإن عرشه على سمواته وأرضه، كهكذا)، وقال
بأصابعه مثل القبة[1].. وفي علوه قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه وسط الجنة وأعلاها، وفوقه
عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)[2] .. فقد تبين بهذه
الأحاديث أنه أعلى المخلوقات وسقفها، وأنه مقبب)[3]
هذا بالنسبة لوصفهم للعرش وسقفه أما أسفل العرش، فهم يتفقون على أنه موضوع
فوق بحر من الماء، وأنه يحمله ملائكة على أشكال حيوانية عجيبة.
ومن تلك الأحاديث التي رووها في الدلالة على ذلك ما رووه عن العباس بن عبد
المطلب قال: كنا بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، فمرت سحابة، فقال: تدرون ما هذه، قالوا: سحاب، قال: والمزن، قا
لوا: والمزن، قال: والعنان، ثم قال: تدرون كم بعد ما بين السماء والأراضين، قالوا:
لا، قال: إما واحدة أو اثنتين أو ثلاث وسبعين سنة، ثم السماء فوق ذلك، حتى عد سبع
سموات، ثم فوق السابعة بحر بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك
كله ثمانية أملاك أوعال، ما بين أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء،، ثم
فوق ظهورهم العرش بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء، والله