نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182
ثم نقل قول المروذي: سألت أبا عبد الله بن عبد النور عن فضيلة النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، في حديث مجاهد، فقال: (والله
ما للنبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فضيلة مثلها، أدركت
شيوخنا على ذلك يتلقونه بالقبول، ويسرون بها ولا يردها إلا رجل سوء جهمي ) [1]
ثم ذكر التقية التي صار يمارسها المتأخرون من السلفية منتقدا لها، فقال:
(ولم يزل الأمر كذلك عند أهل العلم والدين، في تلقى هذه الفضيلة بالقبول، وكلما
نبغت نابغة فتنة ترد هذه الفضيلة وتنكرها قمعوها، وبينوا ضلال أصحابها، حتى اشتدت
الغربة في هذا الزمان، وعظمت المحنة، فصار المثبتون لهذه الفضيلة، المتبعون للسلف
الأكارم، يرمون بالشذوذ والسفه والابتداع، وذلك حين انتسب إلى السنة والسلف أقوام
ليسوا منها بسبيل، فردوا الآثار المنقولة، وجحدوا الفضلية المذكورة، ونشروا الشبه
المدحوضة، في دعم مقالتهم المخذولة، ولم يكتفوا بذلك حتى طعنوا في أهل الحديث
النجباء، ولمزوا في السلف الكرماء) [2]
الإتيان والنزول:
من المنطلقات المهمة التي ينطلق منها السلفية في إثبات التنقل والحركة
لله اعتبارهم أن الفرق بين الحي والجماد هو الحركة .. وأن كل ساكن ميت أو معدوم..
ولذلك، فهم يستدلون استدلالا عقليا على وجوب الحركة لله من هذه الناحية.
وهذا يدل على الخلفية التشبيهية التي يمتلئ بها العقل السلفي، ذلك أن
إجراء أحكام الخلق على الخالق، أو تطبيق قوانين الخلق على الخالق أكبر أنواع
التشبيه، كما أنه أكبر أسبابه.
[1] الرد بالعدة والعتاد على من أنكر أثر مجاهد في الإقعاد، ص4.
[2] الرد بالعدة والعتاد على من أنكر أثر مجاهد في الإقعاد، ص4.
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182