نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
بالكثير من المرويات، منها ما رووه عن أبي هريرة أنَّ النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: (ما توطن رجل مسلم
المساجد للصلاة والذكر ؛ إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم
عليهم)[1]
وقد علق أبو يعلى على هذا الحديث وأمثاله بقوله: ( .. وكذلك القول في
البشبشة ؛ لأن معناه يقارب معنى الفرح، والعرب تقول: رأيت لفلان بشاشة وهشاشة
وفرحاً، ويقولون: فلان هش بش فرح، إذا كان منطلقاً، فيجوز إطلاق ذلك كما جاز إطلاق
الفرح)[2]
وقال الدارمي: (وبلغنا أنَّ بعض أصحاب المريسي قال له: كيف تصنع بهذه
الأسانيد الجياد التي يحتجون بها علينا في رد مذاهبنا مما لا يمكن التكذيب بها ؛ مثل:
سفيان عن منصور عن الزهري، والزهري عن سالم، وأيوب بن عوف عن ابن سيرين، وعمرو بن
دينار عن جابر عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) .. وما أشبهها؟) قال: ((فقال
المريسي: لا تردوه تفتضحوا، ولكن ؛ غالطوهم بالتأويل ؛ فتكونوا قد رددتموها بلطف ؛
إذ لم يمكنكم ردها بعنف ؛ كما فعل هذا المعارض سواء.. وسننقل بعض ما روي في هذه
الأبواب من الحب والبغض والسخط والكراهية وما أشبهه .. [ثم ذكر أحاديث في صفة الحب
ثم البغض ثم السخط ثم الكره ثم العجب ثم الفرح، ثم حديث أبي هريرة السابق في
البشاشة، ثم قال] وفي هذه الأبواب روايات كثيرة أكثر مما ذكر، لم نأت بها مخافة
التطويل)[3]
الفم:
وقد اعتبروه أيضا من صفات الله الذاتية، قال أبو يعلى: (اعلم أنه غير
ممتنع إطلاق الفي
[1] رواه ابن ماجه واللفظ له (صحيح سنن ابن ماجه/652). وأحمد في
المسند (8332). والطيالسي (2334). والحاكم (1/213)