نام کتاب : رسول الله..والقلوب المريضة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 103
غسله فى طست من ذهب، من ماء زمزم، ثم لأمه، فأقبل الصبيان إلى ظئره: قتل
محمد، قتل محمد، فاستقبلت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وقد انتقع لونه. قال أنس: فلقد كنا نرى أثر المخيط في صدره)[1]
هذا هو المحل الأول للشق، أما المحل الثاني، فرواه قتادة عن أنس في حديث
الإسراء والمعراج وفيه: (فأتيت بطست من ذهب ملآن حكمة وإيمانا، فشق من النحر إلى
مراق البطن، ثم غسل البطن بماء زمزم، ثم مليء حكمة وإيمانا ... الحديث )[2]
وهناك محل ثالث رواه أبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه عند البعثة، وأيده ابن
حجر حيث قال: (بل ثلاث مرات، فقد ثبت أيضا عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في
الدلائل، ولكل حكمة)[3]
ثم بين الحكم المرتبطة بكل حادثة، فذكر أن الأول كان في زمن الطفولة،
لينشأ على أكمل الأحوال من العصمة من الشيطان، ثم عند البعث زيادة في إكرامه
ليتلقى ما يوحى اليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير، ثم عند الاسراء ليتأهب
للمناجاة.
ومن الروايات الواردة في هذا، والتي توضح حقيقة ما جرى ببعض التفصيل ـ
بحسب ما يراه أصحاب السنة المذهبية ـ ما رواه أبو نعيم في (دلائل النبوة) عن أبي هريرة
أنه سأل رسول الله a
وكان حريصا أن يسأله عن الذي لا يسأله غيره، فقال: يا رسول الله ما أول ما ابتدئت
به من أمر النبوة ؟ فقال: إذ سألتني إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج إذا أنا
برجلين فوق رأسي يقول أحدهما لصاحبه: أهو هو ؟ قال: نعم فأخذاني فلصقاني بحلاوة
القفا ثم شقا بطني فكان جبريل يختلف بالماء في طست من ذهب وكان ميكائيل يغسل