نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 81
ومخالفته للشريعة، بل مخالفته للعقل
والإنسانية وكل القيم.
أجيبوني: أليس
أعظم ما يمكن أن يحدثه التفجير هو القتل.. أو بعبارة أخرى أكثر صراحة: ألا ترون أن
النتيجة البسيطة والتلقائية للتفجير هي القتل[1]؟
سكت الجميع، ولم
يردوا، فقام أحدهم، وقال: هو يخاطبكم، فلم لا تجيبون؟
قالوا: وبم
نجيب؟
قال: قولوا:
بلى.
ردد الجميع بصوت
واحد يشبه صوت الببغاء: بلى.
قال: طبعا أنتم
تعلمون أن الموت هو النهاية الحتمية للإنسان.. يعني حتى لو لم نقتله نحن
بمتفجراتنا.. فسوف يموت لا محالة.. وفوق ذلك لن يعدو الأجل الذي حدد له.. أي أننا
عندما نقوم بالتفجير ويموت النساء والأطفال في الحقيقة لم نقتلهم نحن، إنما قتلهم
الأجل الذي كتب لهم، والذي لا يمكن أن يتجاوزوه بحال من الأحوال.
إن لم تؤمنوا
بهذا فلستم مسلمين أصلا، فمن بديهيات الإسلام أن الإنسان لا يعدو الأجل الذي كتب
له، لقد ذكر القرآن الكريم ذلك، فقال:
[1] نص العبارة في الكتاب:
(التفجير أعظم ما فيه القتل)
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 81