نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68
الجهاد..
والجريمة
لست أدري
العملية التي يحول بها المجرمون الكلمات المقدسة الممتلئة بعطر الإيمان والسلام
والمحبة إلى كلمات مدنسة بروائح القمامة والدماء والأشلاء.
فكلمة (الجهاد)
المقدسة التي نص عليها القرآن الكريم، ودعا إليها، وبين أنها ركن من أركان الحياة
التي لا تقوم إلا بها، تحول في الأفواه والأيادي النجسة إلى مرتع للجريمة، ووكر
للإرهاب، وأداة للذبح والقتل واللصوصية، حتى مج الناس المصطلح القرآني، وتصوروا أن
القرآن الكريم يدعو لما يدعو إليه هؤلاء الشياطين.
مع أن الأمر
مختلف تماما، فالقرآن الكريم عندما يدعو إليه أو بالأحرى يأذن فيه، يجعله وسيلة
لقمع الظالمين الذين لم يقنعوا بما آتاهم الله فراحوا يتسلطون على غيرهم، كما قال
تعالى::﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ
اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ
بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ
النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ
وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)﴾(الحج: 39-40)
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68