نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 51
ثم انظر إلى
الغرض من الرسالة.. فرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
دعاه إلى دين الله وإلى الهداية.. ولم يدعه إلى أن يسلم مالا أو جباية.. فالإسلام
دين هداية، لا دين جباية.
قال: دعك من كل
ذلك.. فرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) استعمل تلك اللغة لأن
الوضع لم يكن يسمح له بغيرها.. ولكن في وقت هارون الرشيد ذلك الخليفة العظيم تبدل
حال المسلمين.. فصارت ذلتهم إلى عزة، وضعفهم إلى قوة.
قلت: فقد نسخ
هارون الرشيد بقولك هذا سماحة رسول الله وسماحة الإسلام، وصار القدوة لنا هو هارون
لا محمد a.
قال: ماذا علي
أن أفعل لأقنعك.. أنت تحمل الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الإسلام لأنك تختصر
الإسلام في شخص واحد هو رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)..
وتنسى كل الرجال العظام الذين مثلوا أمجاد الإسلام وقوته بأحسن صورة.. الإسلام
أعظم من أن يمثله شخص واحد.. إنه دين الله..
قلت: ولكن الله
تعالى اختصر لنا القدوة فيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فقال: ﴿لَقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21]
قال: لو طبقنا
هذه الآية حسب فهمك لها فلن يبقى شيء في تاريخ الأمة
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 51