نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 15
دخل المجتمعون
صفوفا متراصة منتظمة ممتلئة بالاحترام.. وكان الكثير منهم يشبهون الإنسان الآلي..
حتى أني قرصت أحدهم لأتأكد: هل هو إنسان حقيقي أم لا؟ وطبعا لكوني صورة لم يشعر
بقرصتي.. ولكني رأيت داخل أذنه جهازا صوتيا اقتربت منه.. فسمعت فيه لغة غريبة
اكتشفت أنها الرموز التي يتلقى بها هؤلاء الأوامر.
خفت أن يكون
حوارهم بعد ذلك من جنس تلك الرموز الغريبة.. لكن بحمد الله.. لم يكن كذلك.
دخل المرشد
أولا.. وجلس في أعلى المنصة.. ثم دخل اثنان وجلسا دونه.. ثم دخل أربعة.. وجلسا دون
السابقين.. ثم ثمانية.. ثم ستة عشر.. وهكذا بمتتالية هندسية لم أحص نهايتها.
وجدت محلا صالحا
أمام المرشد، فرحت أجلس بجانبه، فقد كان أكثر الأماكن رفاهية، وكان سماع الحوار
بصورة دقيقة.. لأني قرأت في بعض المنشورات هناك أن الحوار فقط سيكون بين الصفوف
الثلاثة الأولى.. أما سائر الصفوف.. فدورها فقط هو تنفيذ الأوامر التي ترد إليهم.
بدأ الحوار من
سؤال من الصف الثاني حول مشروع النهضة.. فكدت أطير فرحا.
قال السائل: يا
مولانا المرشد.. أطال الله بقاءك.. وأدام عزك.. ألا ترى
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 15