نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120
تؤكد تلك الوصية، وهي
منقولة بالتواتر، لقد ورد في الحديث بعد عودته (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من حجة الوداع، ووصوله إلى مكان يسمى غدير خم قرب الجحفة جنوب
المدينة.. هناك أمر الحجاج الذين معه بالتوقف ، وعددهم حوالي عشرة آلاف من
الصحابة، وفيهم صفوتهم من المهاجرين والأنصار.. ثم أمر بانتظار المتأخرين من الناس
ورد من فات عن هذا الموضع.. حتى عاد الفائت ووصل المتأخر ثم خطب مودعاً، فحمد
الله، وأثنى عليه، ثم قال :(أما بعد.. أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي
عز وجل فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز و جل فيه الهدى والنور فخذوا
بكتاب الله تعالى واستمسكوا به.. فحث على كتاب الله ورغب فيه.. [ثم] قال: وأهل
بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل بيتي.. أذكركم الله في أهل
بيتي)، ثم
قال: (
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى! قال من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه)[1].. هل تتصور أن كل هذه
التوجيهات والإعدادات من أجل أن يطلب من الناس محبتهم.. أم أن الأمر له علاقة
بالدين والسلوك والحياة جميعا؟
الكاتم: أنت لا تعلم موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الحديث الذي
[1]
الحديث ورد بصيغ كثيرة وهو
متواتر ومروي في كثير من كتب السنة.
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 120