نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
بعد أن بلغ كل ما أوحي
إليه، ودلنا على الصراط المستقيم، ووضح لنا معالمه وسماته وأسسه والقائمين عليه..
وأن الانحراف ما دب للأمة إلا بعد أن أعرضت عن ذلك كله، واختارت لنفسها من تريد
بدل أن تسلم لله ما يريد..
في ذلك الحين هب الملأ من رقدتهم، وأحسوا بأن عروشهم ستسقط لو استمر
الأمر على ذلك، فلذلك أسرعوا إلى رجل هو أشبه الناس بالكاتمين من بني إسرائيل..
جيء به إلى القرية، وطلب منه أن يجري مناظرة مع شاب من شباب القرية، كان الجميع
يحترمه لما يراه منه من سلوك طيب، ودين عميق.. ولكن الملأ فوجئوا به، وهو يحدث
الناس عن الحكمة وبابها، وعن نهج البلاغة والمعاني العميقة التي يتضمنها، وقد مروا
على بيته فسمعوه مع رفاق له يسمعون خطبة المتقين من نهج البلاغة، وهي تصور الشخصية
المسلمة في قمة كمالها وجمالها، فازداد حنقهم وغضبهم، لكنهم لم يملكوا أن يفعلوا
شيئا، فالشاب والشباب الذين اتبعوه كانوا أبناء لأعيان القرية، ومن أهل الفضل
فيهم، ولهم تاريخ مشهود لا يستطيعون تجاوزه..
لذلك لجأوا إلى الحيلة التي استفادوها من أصحاب السبت، ومن تبعهم من
سلفهم الصالح.. فأحضروا هذا الداعية ليقضي على البينات التي
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115