responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97

اتحدا.. وكذلك الحلول معناه حلول شيء في آخر وتخلله به.. والواصلون إلى مقام الوحدة لا يرون وجودهم مطلقا، ولا يثبتون حقيقتهم المفروضة أبدا حتى يلزمهم القول بالاتحاد أو الحلول.. بل لا يكون عندهم الوجود إلا واحدا لا تعدد فيه، ولا ثاني له.

قال ربيع: ولكنك نسيت قول الملحد الضال المضل ابن الفارض:

وهامت بها روحي بحيث تمازجا اتحادا ولا جُرمٌ تخلله جُرْمُ

قال السائق: إنه يعبر عن مشاعره الوجدانية بلغة الشعراء.. ثم ألا تراه ينفي اتحاد جرم بجرم.. إن معنى كلامه أنه لما هام عشقا، وعمل على ترك الشواغل الصارفة عن الوصول وجد نفسه أنه كان في الحضرة وهو لا يشعر، لأن الحق سبحانه أقرب إلينا من حبل الوريد {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} [الواقعة: 85]

قال ربيع: أرى أن شيخك هذا قد طمس بصيرتك.. ولا أمل فيك.. ولا أرى إلا أنك وشيخك.. وكل المشايخ الذين تتعلق بهم ستصلون نار جهنم وبئس المهاد.. وسيشفى الله غليلنا منكم هناك حين نراكم تعذبون..

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست