responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86

لأسباب كثيرة.. فلما ذهبوا إلى المدينة، ومكن الله للمؤمنين وشرع الجهاد، ونزلت آية السيف نسخت كل آيات الصفح والحلم والعفو.. فكل آية تأمر بالعفو والصفح والحلم هي من الآيات التي بقي رسمها ونسخ حكمها.

قال السائق: ما دام حكمها قد رفع، فما الحاجة لبقائها في المصحف.. ألا ترى أن في ذلك فتنة للقارئين، حيث يقرؤون شيئا، وينهون عن تطبيقه؟

انتفض ربيع غاضبا، وهو يقول: لا شك أنك رافضي تقول بتحريف القرآن( ).. لزوال الدنيا أهون عند الله من رفع حرف واحد من المصحف الشريف.. إنه كلام الله الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت: 42]

قال السائق: مهلا يا بني.. ليس هناك مسلم في الأرض يقول بتحريف ألفاظ القرآن .. فالمصحف واحد.. ولكن ما تقوله أنت الآن هو أعظم تحريف للقرآن..

قال ربيع: أنا لم أقل سوى بأن في القرآن ناسخا ومنسوخا.. وأن الآية الواحدة من القرآن قد تنسخ الآيات الكثيرة.. وقد ابتلانا الله تعالى بهذا حتى نعود لسلف الأمة ليفرقوا لنا بين الناسخ والمنسوخ.. وهذا ما جعلنا لا نكتفي بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله ، بل نشترط مع ذلك فهم السلف الصالح، فهم أعقل الناس

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست