responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85

قال السائق: لقد علمنا الله القيم التي نوالي من والاها، ونتبرأ ممن تبرأ منها.. وأول هذه القيم العدالة.. فنحن مع العدالة وضد الظلم.. وأول ظلم نقف في وجهه هو الظلم الذي يرتكب باسم الله، وباسم دين الله ليشوهه، ويقف حجابا بين الخلق وربهم.

قال ربيع: هذا دين الضعفاء والقاعدين لا دين رب العالمين.

قال السائق: لقد مكث رسول الله  ثلاث عشرة سنة في مكة، ولم يحمل سلاحا، ولم يواجه المعتدين عليه، فهل كان في ذلك الحين على غير دين الإسلام؟

وقد روي أن بعض الصحابة أتوه في ذلك الحين، فقالوا: يا نبيَّ الله، كنّا في عزة ونحن مشركون، فلما آمنّا صرنا أذلة، فقال : (إني أُمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم)، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك، فقال: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77]

قال ربيع: ولكن كل ذلك نسخ.. كان ذلك مخصوصا بمكة حيث كانوا مأمورين بالصفح والعفو عن المشركين والصبر إلى حين، وكانوا يتحرَّقون ويودون لو أُمروا بالقتال ليشتفوا من أعدائهم، ولم يكن الحال إذ ذلك مناسباً

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست