responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

ابن فرحان.. والقرآنيون

ترك السائق ربيعا إلى أن انتهى من حديثه، وبعد ذلك أخرج شريطا من محفظته، وقال: لا بأس ما دمت قد اعتبرت علم الكلام علما مذموما، وأنه يتناقض مع القرآن الكريم.. فلدي هنا شريط لعالم يوافقك في بعض ما طرحته.. وهو من البلاد التي تطلقون عليها بلاد التوحيد.. وقد نذر حياته كلها للقرآن الكريم، فآراؤه وأفكاره ومواقفه كلها تنهل من بحار القرآن الكريم العذبة..

قال ربيع: لا بأس.. لكن من هو؟ فليس كل من نذر حياته للقرآن من أهل القرآن.. لا يكون الرجل من أهل القرآن حتى يكون من أهل الحديث.. ولا يكون من أهل الحديث حتى يكون من أتباع السلف.. السلف الصالح هم النظارة التي ننظر بها إلى الدين.. وهم الصراط المستقيم الذي جعله الله لعباده ليعصمهم من الضلالة.

قال السائق: لا بأس.. وإن كنت أختلف معك فيما ذكرت.. لكن هذا الرجل ابن للمدرسة التي تتحدث عنها، فقد تتلمذ على مشايخها، ولديه علم بالحديث والرواية، بل لديه فوق ذلك قدرة على الجرح والتعديل وتمحيص النصوص، لا الحديثية فقط، بل التاريخية أيضا.. ولهذا هو يدعو إلى تهذيب التراث وغربلته وإخراج الدخيل عليه.

فرح ربيع، وقال: هذا من نبحث عنه.. هلم به.

أراد السائق أن يضع الشريط، لكن ربيعا أوقفه، وقال: انتظر.. أنت لم تذكر

نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست