نهاية الحكاية
ما وصل الشيخ إلى حديثه هذا حتى وصلنا إلى المطعم الذي حدثنا عنه السائق، وقد كان ممتلئا بأمثال الشيخ، يحضر لذلك المطعم ليطبق أمثال تلك السنن.
ومن العجيب أنهم كلهم ضخام الجثث، يذكرونك بما ورد في الأثر: (ن الله يبغض الحبر السمين) ( ))
بعد أن دخلنا المطعم، ورأيت تلك الوحوش البشرية وهي تلتهم فرائسها بشره شديد، سدت علي نفسي، ولم أطق أن آكل قليلا أو كثيرا..
رآني السائق، فقال: ما بالك.. أبك لوثة من الصوفية أو الزهاد.. أولئك المجرمين الذين حرفوا الدين.
قلت: لا.. إنما هي علة أصابتني سدت علي نفسي.. فلم أطق أن آكل قليلا أو كثيرا.
قال السائق: عرفتها.. أنت مسحور بلا شك.. إن شئت أن أعرضك على بعض الرقاة من أصدقائي.. فسيخلصونك من جميع السحرة والعفاريت.
قلت: لا.. إنما هي حالة طارئة.. فلا تقلق علي.
قال السائق: لا بأس.. لكن لا تتردد إذا وصلت إلى بلدك أن تزور الرقاة ليخلصوك من السحرة والعفاريت.