نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 163
إن كان عنده لعلم كالبحار، وإن كنا فيه لمفرطين)( ).. انظر كيف اعتبر نفسه
مفرطا في التلقي عنه.. وهذا يدل على انفتاحهم وحرصهم على العلم والحكمة.
وهكذا نجد جماهير المحدثين على توثيق كعب؛ وأنى يكون ذلك وقد جلس الكثير من
الصحابة بين يديه، ورووا عنه كما رووا عن رسول الله سواء بسواء.. وهذا سر ما اختلط من رواياتهم عنه برواياتهم عن رسول
الله .. لقد
حدث عنه من أعلام الصحابة كأبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، ولم
يكن هؤلاء ولا غيرهم ممن رووا عنه سذجا ولا مخدوعين فيه، وإنما أيقنوا أنه صدوق
فيما يروي، فرووا عنه؛ لذلك قال عنه ابن حجر في التقريب: (ثقة مخضرم)( )، وقد روى
له مسلم في صحيحه، وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وهو دليل على أن كعبا كان
ثقة غير متهم عند هؤلاء جميعا( ).
قال شاب من الحاضرين: ولكني قرأت في بعض كتبكم أن خالكم معاوية رمى كعبا
بالكذب، وقال عنه: (إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 163