قال: سأذكر لك أدلة تثبت هذا[1].. وقد
دعاني إلى البحث فيها شيخ من مشائخنا في ذلك الحين يقال له الشيخ (حمود التويجري)،
فقد كان حينها يملي علينا من كتابه الذي سماه (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على
صورة الرحمن)، وهو كتاب من الكتب المهمة عند جميع أصحابنا من المعتقلين، ولذلك
زكاه شيخ الطائفة في زمانه ابن باز، قال لنا في أثناء حديثه، وهو يحاول بكل قوة أن
يرسم لنا صورة لربنا تضارع أي صورة نراها: (وأيضًا فهذا المعنى عند أهل الكتاب من
الكتب المأثورة عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها (سنخلق بشرًا على
صورتنا يشبهها)[2]
انتفض بعض السائلين متعجبا: أتستدل بما ورد في كتب
اليهود.. ألا ترى أننا بذلك نفتح بابا خطيرا من التحريف على أنفسنا؟
نظر إليه الشيخ بشزر، ثم استأنف إملاءه قائلا، وكأنه
يجيبه عن سؤاله: (و أيضًا فمن المعلوم أن هذه النسخ الموجودة اليوم بالتوراة
ونحوها قد كانت موجودة على عهد النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فلو كان ما فيها
من الصفات كذبًا وافتراء ووصفًا لله
[1]
استفدت
هذه المقالة من كتاب (دراسة مقارنة بين عقيدة الوهابية وعقيدة اليهود) (انظر: http://soufia.org)..
[2]
عقيدة أهل
الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن، طبع دار اللواء – الرياض،
الطبعة الثانية، ص/ 76:.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 82