نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
قال رجل منا: لكن الوضع الآن يختلف.. فنحن نعيش في عالم
غير الذي عاش فيه ابن تيمية.
قال الشيخ: اسكت ويلك.. لا يصح أن تقول هذا في شيخ
الإسلام.. إن ما قاله من فتاوى يصلح لكل زمان ومكان.
قال الرجل: ولكن ذلك قد يثير الناس علينا.
قال الشيخ: إن من يعبد الله.. ومن يسير خلف ابن تيمية
لا يبالي بالناس.. ألم تسمع ابن تيمية وهو يردد: (ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي
وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي
من بلدي سياحة)؟
ألم تعلم أن ابن تيمية قد أجمع الكل على سجنه، فلم يبال
بهم..
وقد نصره الله أخيرا على يدي أهل التوحيد.. فرحم الله
من أكمل مسير ابن عبد الوهاب الذي أحيا سنة الهدم والتدمير.
قال الرجل: ولكن ابن عبد الوهاب لم يهدم الكنائس.
قال الشيخ: لأنه لم تكن بين يديه كنائس.. ولو كانت بين
يديه كنائس لهدمها.. فليست الكنائس أعظم حرمة من تلك المباني التي هدمها.
قال الرجل: فما تنصحنا؟
قال الشيخ: احملوا هذه الخارطة، وبشروا بها.. فكل من
مات في هذه السبيل سار إلى الجنة دون أن يعترضه أحد.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76