نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73
فتحه المسلمون صلحاً، وأبقوا لهم كنائسهم القديمة، بعد
أن شرط عليهم فيه عمر بن الخطاب أن لا يحدثوا كنيسة في أرض الصلح، فكيف في بلاد
المسلمين؟!)[1]
قال الشاب: ولكن كيف بقيت كنائس القاهرة كل هذه المدة
لم تمتد إليها يد المسلمين؟.. أليس في هذا ما ينقض قول ابن تيمية من اتفاق السلف
والخلف؟
قال الشيخ: اسمع.. لقد أجاب ابن تيمية عن هذه الشبهة..
إنه يقول في هذه الرسالة العظيمة: (فإن القاهرة بقي ولاة أمورها نحو مائتي سنةٍ،
على غير شريعة الإسلام، فقد كانوا يظهرون أنهم رافضة.. واتفق طوائف المسلمين:
علماؤهم، وملوكهم، على أنهم كانوا خارجين عن شريعة الإسلام، وأن قتالهم كان
جائزاً، بل نصّوا على أن نسبهم كان باطلاً.. وهؤلاء من أعظم الناس عداوة للمسلمين
وملوكهم، ثم الرافضة بعدهم فالرافضة يوالون من يعادي أهلَ السنة والجماعة، يوالون
التتار، ويوالون النصارى) [2]
التفت إلى الشاب، وقال: أرأيت السر في انتشار الكنائس
وبقائها.. إنهم أولئك الكفار الذين تسلطوا على مصر فحكموها قرونا من الزمان.. إنهم
الشيعة الرافضة أعداء الصحابة.. إنهم وحدهم الملاذ الأمين الذي يأمن في ظله النصارى.