نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
***
اعتدل صاحبي في جلسته، وسرح بطرفه، ثم قال: كان لنا في
تلك الأيام الغبراء شيخ نرجع إليه في كل شيء من ديننا ودنيانا.. لست أدري هل سحرنا
ببيانه، وبما نتوهمه من علمه وحجته؟.. أم سحرنا بتلك السيوف التكفيرية والتضليلية
التي يتوجه بها لمن يخالفه؟
لم نكن نعرف اسمه بالضبط، ولكنه من كثرة ما كان يردد
اسم (ابن تيمية) صرنا نطلق عليه (ابن تيمية)
في ذلك اليوم المشؤوم كان معنا شباب ممتلئ بالقوة والنشاط،
وكان مستعدا من فرط حماسته لكل شيء.. لست أدري ربما كان من أولئك الشباب الذين
كانوا معنا من نسف نفسه في هذه الكنيسة.. ولست أدري كم من الشباب ممن لا يزال يعد
نفسه لمثل تلك الفعلة.
في ذلك اليوم.. وبعد أن دخلنا عليه مجلسه رأيناه يضع
أمامه خارطة تشمل بلادا كثيرة كالشام والعراق ومصر وغيرها.. ويضع على محال كثيرة
من تلك الخارطة علامات حمراء..
بعد أن جلسنا بين يديه، وبعد أن قدم المقدمات الكثيرة
التي شحن بها عواطفنا البريئة، قال: لقد جئتكم اليوم برسالة من شيخنا شيخ الإسلام
العظيم ابن تيمية يمكن أن يطلق عليها (مسألة في الكنائس).. وهي رسالة تستحق منا
الدراسة.. بل تستحق منا أن نسعى لتنفيذنا بكل ما أوتينا من وسائل.. إنها رسالة
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70