ونقل عنه هذا الرد البليغ الشيخ الكبير (حمود التويجري)
في كتابه (الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة)
بل رد على هؤلاء جميعا ابن كثير، فقد ذكر في تفسيره[2] عدم
الخلاف في أن الأرض خلقت قبل السماء بما في السماء من نجوم وغيرها، وذكر عند قول
الله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَا في الأَرضِ جَمِيعًا ثُمَّ استَوَى
إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبعَ سَمَوَاتٍ، وغيرها، ثم قال: ففي هذه دلالة
على أنه تعالى ابتدأ بخلق الأرض أولاً ثم خلق السموات سبعًا وهذا شأن البناء يبدأ
بعمارة أسافله ثم عاليه.
كبر الحاضرون، فازداد انتفاخ الرجل، ثم قال: أما الشبهة
الثامنة التي يريد هذا الحليق أن يطرحها علينا، فهي زعمه أن (المجموعة الشمسية هي
الشمس وما يدور حولها من كواكب كعطارد والزهراء والأرض والمريخ وغيرها، وأن كلا
منها يدور في فلك محدود وطريق مرسوم)
وهذا كذب وافتراء، فأين الدليل على تسمية الأرض والنجوم
شمسًا، ثم إن هذا تناقض مفضوح كيف يقول هذا الرجل وشاكلته أن الأرض كوكب واحد من
الكواكب، ثم يقول إن الأرض هي واحد من مجموعة الشمس، فهذا القول فيه أن الكون كله
متحد بعضه ببعض فالنجوم عندهم يقال لها أرض، والأرض من
[1]
انظر:
(الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة) ص (117)