نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59
التفسير الدال على أن الله عز وجل قد خلق السموات
وفرضها وأوسعها وفرغ منها حتى جاء هؤلاء المارقين يذكرون يفسرها بتفسير محدث يقتضي
أن الله عز وجل لا يزال يزيد في السماء قليلاً قليلاً كحال من يعجز عن إيجاد الشيء
دفعة واحدة تعالى الله عن ذلك.
كبر الحاضرون، فازداد انتفاخ الرجل، ثم نظر إلي، وإلى
من حوله، دون أن ينظر إلى صاحبي، ثم قال: أما الشبهة الرابعة التي يريد هذا الرجل
الحليق أن يطرحها علينا، والتي سننسفها بصبحنا الشارق، فهي قول الفلكيين السحرة
الكذبة بـأن (الليل يحيط بالأرض من كل مكان، وأن الجزء الذي تتكون فيه حالة النهار
هو الهواء الذي يحيط بالأرض ويمثل قشرة رقيقة تشبه الجلد وإذا دارت الأرض سلخت
حالة النهار الرقيقة)
وللجواب على هذه الشبهة نقول: كيف استطاع هؤلاء أن
يعرفوا سمك النهار، وأنه قشرة رقيقة تشبه الجلد فإن المعلوم يقينا أن الليل
والنهار ليست له سماكة محسوسة بحاسة اللمس.. ثم إن المفسرين من سلفنا الصالح لم يفهموا
هذا الفهم الذي فهمه اليهود والنصارى ونشره عنهم تلاميذهم.
كبر الحاضرون، فازداد انتفاخ الرجل، ثم نظر إلي، وإلى
من حوله، دون أن ينظر إلى صاحبي، ثم قال: أما الشبهة الخامسة التي يريد هذا الحليق
أن يطرحها علينا، والتي سننسفها بصبحنا الشارق، فهي زعمه أن (السحاب ماء يطير في
الهواء فإذا كان كثيرًا تكونت منه السيول العظيمة)
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59