responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32

في بعض تلك الأيام شعرت بشوق يشدني إلى مجالس العلم، لما ورد فيها من الفضل.. فأسرعت إلى مجلس من المجالس، وليتني ما فعلت..

لقد وجدت في ذلك المجلس الذئب الذي يلبس ثياب الحمل محتلا لذلك العرش الذي لا يجلس عليه إلا العلماء العاملون.

لقد كان ضبعا حقيرا، ولكنه كان يزأر كزئير الأسود.. يريد أن يجرد بزئيره المسلمين والحضارة الإسلامية من كل منقبة، ليلصق بها بعد ذلك أي دعي أي مثلبة.

قلت: أمستشرق هو أم مبشر؟.. أم مستغرب هو أم ملحد؟

قال: ليته كان كذلك.. لقد كان مسلما ملتزما في سلوكه غاية الالتزام.. وقد رأيت أهل مجلسه يصفونه بأنه (السنة تمشي).. ولكنه كان في حديثه كحامل معول يريد أن ينقض على البنيان الذي بنته أجيال من هذه الأمة.

قلت: فهلا حدثتني حديثه؟

قال: يؤلمني أن أحدثك حديثه.. لقد أثر في ذلك المجلس كما لم يؤثر في أي مجلس.. لقد جلست مع المستشرقين والمستغربين والمبشرين فلم أسمع أحدا منهم ينهش في الأعراض مثلما ينهش.. وللأسف فقد انحرف ذلك المجلس بي انحرافا تاما، وبدل أن أتوجه إلى العلم توجهت إلى الجدل، وإلى الأودية السحيقة والسجون المظلمة لأسكن فيها عقودا من عمري.

قلت: ما دمت قد ذكرته لي.. فلا مناص من أن تحدثني حديثه.. من هو أولا؟

نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست