نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245
قال السائل: أنا أعرف أن في الأمويين جورا عظيما، فهم الذين حاربوا
بيت النبوة وحاربوا المسلمين وفعلوا وفعلوا.
غضب الشيخ، وقال: إن لم يمثل الأمويون الإسلام.. فمن يمثله؟..
الأمويون هم الصفحة الناصعة البيضاء في تاريخ الإسلام.. في عهدهم لم يكن هناك نفوذ
إلا للإسلام.. لم يكن هناك اقتصاد إلا للإسلام.. لم تكن هناك عدالة إلا للإسلام،
لم يكن هناك.. إلا للإسلام، لم يكن هناك.. إلا للإسلام، لم يكن هناك.. إلا
للإسلام.
وظل يكررها إلى أن أتى المساء، فعدت إلى بيتي متعبا مرهقا ممتلئا
بالشبهات إلى درجة أن صحت من حيث لا أشعر: هل يمكن أن يكون الإسلام هو الحل؟
فجأة وجدت بجانبي صاحبي الوهابي، وهو يربت على كاتفي، ويقول: نعم
الإسلام هو الحل.. ولكن ليس إسلامهم الذي وضعه لهم معاوية، وأحفاد معاوية.. ولا
الإسلام الذي نظر له ابن تيمية أو ابن عبد الوهاب.. بل إنه الإسلام الذي أنزله رب
العالمين على القلوب الطاهرة والأوعية النقية والصدور المنشرحة.. إنه إسلام السلم
لا العنف.. وإسلام المحبة لا البغض، وإسلام العلم لا الجهل، هذا هو الإسلام الوحيد
الذي جعله الله حلا لهموم النفس والمجتمع.
قلت: ليتك حضرت معي لتسمع ما قيل في المحاضرة التي ألقاها كما قيل لي
أكبر رأس في العالم.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 245