نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 178
قال: إن أحاديثهم في فضل معاوية وما سطروه من كتب يفوق
ما سطروه عن علي نفسه.. إن حالهم لا يختلف عن حال أسلافهم من الذين قتلوا المحدث
الكبير النسائي[1] بسبب معاوية.
قلت: أجل.. فقد ذكروا أنه لما كتب كتابه في فضل الإمام
علي بن أبي طالب الذي جمع فيه الاحاديث الواردة في فضل الامام أمير المؤمنين وأهل
بيته.. فقد ذكر المؤرخون أنه بعد أن ترك مصر في أواخر عمره قصد دمشق ونزلها، فوجد
الكثير من أهلها منحرفين عن الامام علي بن أبي طالب، فأخذ على نفسه وضع كتاب يضم
مناقبه وفضائله رجاء أن يهتدي به من يطالعه أو يلقى إليه سمعه، فأتى به والقاه على
مسامعهم بصورة دروس متواصلة.
وبعد أن فرغ منه سئل عن معاوية وما روي من فضائله،
فقال: (أما يرضى معاوية ان يخرج رأسا برأس حتى يفضل؟)، وفي رواية: (ما أعرف له
فضيلة إلا لا أشبع الله بطنك)، فهجموا عليه وداسوه حتى أخرجوه من المسجد، فقال:
احملوني إلى مكة، فحمل إليها، فتوفى بها.
قال: وفوق ذلك تراهم يتأولون كل حديث ورد في ذمه..
فيحولونه من الذم
[1]
هو عبد
الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي الكبير (215-303 هـ) القاضي
الإمام، أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين، والأعلام المشهورين. طاف البلاد
وسمع من ناس في خراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة وغيرها. قال الحاكم:
كان النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار وأعرفهم
بالرجال. له من الكتب: السنن الكبرى في الحديث؛ المجتبى وهو السنن الصغرى، خصائص
عليّ؛ مسند عليّ؛ الضعفاء والمتروكون بمسند مالك.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 178